عملية "المخلب-السيف" واستهداف اقتصاد الإدارة الذاتية غير المعترف بها

أخبار الصحافة

عملية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/u9ic

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول الدور الذي يمكن أن تلعبه موسكو على خلفية العملية التركية في سوريا.

 

وجاء في المقال: وصلت يدا السلطان التركي أخيرا إلى قلب (حزب العمال الكردستاني) في سوريا، إلى الركيزة الأساسية للقيادة السياسية، ألا وهي التفاهم النفطي بين الجماعات العرقية في مناطق الأكراد، الذي يقوم عليه الحكم الذاتي. إن مشكلة القيادة السياسية لهذا الاتحاد غير المعترف به ليست حتى في أن منطقته قد تفقد مداخيل كبيرة، إنما في أنه لن يكون هناك ما يجذب النخبة العربية، التي تسيطر على كامل جنوب شرق صحراء ما وراء الفرات.

وهنا يدرك أردوغان أن موسكو، في الظروف الحالية، ليست ضعيفة في المنطقة، إنما اهتمامها ينصب على اتجاه آخر تماما، فهي تقترح مفاوضات مباشرة مع حكومة الرئيس الأسد.

تجد روسيا نفسها، في هذه القصة، في موقف غريب نوعا ما، عندما لا يتوقف الأمر عليها بدرجة كافية، لأن موسكو تصرح دائما بأن دمشق دولة ذات سيادة وهي صاحبة القرار في السياسة الدولية. وإذا اقتربت تركيا وسوريا من الجلوس على طاولة المفاوضات في هذا الوضع، فمن الصعب تحديد الدور الذي يمكننا القيام به هناك.

لكن هذا لا يعني أن على روسيا أن تراقب فقط، لأن لدينا خيارا آخر جيدا جدا ونوعيا، هو توريد الأسلحة. فبعد كل شيء، ومهما تكن جولات المفاوضات بين سوريا وتركيا، فإن أنقرة، في جميع الأحوال، سوف تختبر قوة الدفاع السوري "حتى العظم".

لمنع حدوث ذلك، يجب أن نتحدث أقل ونعمل أكثر، لتوفير الأسلحة الحديثة لدمشق، ولا سيما الدفاعات الجوية، لأن رهان تركيا الأساسي على الطيران وليس الأرض. لا تتردد تركيا في إمداد أوكرانيا، وليس لدينا ما نخجل منه في هذا الصدد.

من الواضح أن مثل هذا النهج سيكون أكثر فائدة بكثير من لعب دور "العازل" بين القوات الكردية الموالية لأمريكا وبين دمشق وأنقرة الطموحة.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا