أكاديمي روسي: روسيا تخطط لاكتشاف آثار حياة في سحب كوكب الزهرة

الفضاء

أكاديمي روسي: روسيا تخطط لاكتشاف آثار حياة في سحب كوكب الزهرة
كوكب الزهرة
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/xj75

قال الأكاديمي الروسي ليف زيسليوني إن روسيا تخطط عام 2031 لإرسال مسبار إلى كوكب الزهرة للبحث عن آثار حياة في طبقات غلافه الجوي.

فلماذا عاد هذا الكوكب مجددا لصدارة اهتمام العلماء؟

قال الأكاديمي:"هناك عاملان مهمان عندما نتحدث عن الحياة على هذا الكوكب، والمقصود بالأمر أولا هو احتمال وجود كائنات حية دقيقة في سحب الزهرة. فهناك على ارتفاعات حوالي 50 كيلومترا، تكون الظروف مقبولة تماما، وبينها درجة الحرارة في بعض الأماكن لا تزيد عن 20-30 درجة مئوية، والضغط قريب من الضغط على الأرض. مع ذلك فإن السحب مملوءة بقطرات من حمض الكبريتيك. وتم العثور على آثار للفوسفين، وهو غاز سام عديم اللون قد يكون مرتبطا بنشاط بعض البكتيريا الأرضية التي تقاوم تأثيرات حمض الكبريتيك في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة. ويمكن للكائنات الحية الدقيقة أن تصعد من سطح الكوكب، أو يمكن إحضارها من الأرض نتيجة اصطدامها مع بعض الأجسام الفضائية القديمة.

والنقاشات العلمية لا تزال قائمة، ويشكك عدد من العلماء في فرضية الأصل الحيوي للفوسفين، معتقدين أن الفوسفور يصل إلى سطح الكوكب نتيجة للانفجارات البركانية، ثم يتفاعل مع حمض الكبريتيك في الغلاف الجوي. وبشكل عام، كثرت النقاشات في المجتمع العلمي بهذا الشأن.

ولذلك، تقوم وكالة "ناسا" بإعداد بعثتين إلى كوكب الزهرة في وقت واحد، كما تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بإعداد بعثتها الخاصة، ويفكر الهنود في السفر إلى كوكب الزهرة. ويهتم الصينيون جدا بكوكب الزهرة.

أما روسيا فتخطط لإرسال مسبار لها إلى كوكب الزهرة بحلول عام 2031. سيتكون المسبار من وحدتين، ستهبط الوحدة الأولى على سطح الزهرة وستعمل هناك لمدة ساعتين أو 3 ساعات وستأخذ عينات من التربة وسترسل إلى الأرض صورا فوتوغرافية بانورامية، وذلك على الرغم من درجة الحرارة التي تصل 500 درجة مئوية والضغط الذي يبلغ 90 وحدة لضغط الجو. أما الوحدة الثانية فهي عبارة عن منطاد سيحوم في سحب الكوكب لمدة 20 يوما أرضيا وسيدرس الظواهر التي تحدث هناك".

وأضاف:" منذ حوالي 10-12 عاما، قام الباحث في معهدنا الفضائي  د. ليونيد فاسيليفيتش كسانفوماليتي، بإعادة دراسة هذه الصور البانورامية باستخدام أساليب تحليل الصور الحديثة. فرأى فجأة حركة غير عادية في جميع هذه الصور تقريبا التي تم الحصول عليها من مركبات الهبوط المختلفة. وقال المشككون آنذاك إن الريح هي التي تحرك الحجارة. ومن حيث المبدأ، يتمتع كوكب الزهرة فعلا بتدفقات جوية قوية وسريعة جدا، ولكن ليس بالقرب من السطح، وقد أظهرت القياسات أن سرعة الرياح على السطح تقترب من الصفر. وكانت هياكل غير عادية تظهر في صورة وتختفي في أخرى، وأرجع الباحث الروسي هذه الحركات إلى وجود بعض أشكال الحياة غير المألوفة لنا".

وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي كان في طليعة الدول التي درست كوكب الزهرة في القرن العشرين. وأسفرت البعثات الفضائية إلى هذا الكوكب عن هبوط المسابير على سطح الزهرة والتي أرسلت إلى الأرض الصور الفوتوغرافية البانورامية بجودة عالية وحققت البث التلفزيوني من هناك، فضلا عن أخذ عينات لتربة الزهرة ودراستها.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

 

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا